وطول انتظارك فت القلوب |
|
وأغضى الجفون على عائر |
فكم ينحت الهم أحشاءنا |
|
وكم تستطيل يد الجائر |
وكم نصب عينك يا ابن النبي |
|
نساط بقدر البلا الفاتر |
وكم نحن في كهوات الخطوب |
|
نناديك من فمها الفاغر |
ولم تك منا عيون الرجا |
|
ء بغيرك مقعودة الناظر |
أصبرا على مثل حز المدى |
|
ونفحة جمر الغضا الساغر |
اصبرا وهذي تيوس الضلال |
|
قد أمنت شفرة الجازر |
اصبرا وسرب العدى واقع |
|
يروح ويغدو بلا ذاعر |
نرى سيف أولهم منتضى |
|
على هامنا بيد الآخر |
به تعرق اللحم منا وفيه |
|
تشظى العظام يد الكاسر |
وفيه يسوموننا خطة |
|
بها ليس يرضى سوى الكافر |
فنشكو إليهم ولا يعطفون |
|
كشكوى العقيرة للعاقر |
وحين البطان التقت حلقتاه |
|
ولم نر للبغي من زاجر (١) |
عججنا إليك من الظالمين |
|
عجيج الجمال من الناحر |
تمت الرسالة الشريفة بيد مؤلفها العبد المذنب المسيئ حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في عصر يوم الاحد الثالث عشر من شوال المكرم سنة ١٣٠٢ في بلدة سر من رأى حامدا مصليا مستغفرا ، اللهم وفقه وكل المؤلفين والبانين للخير بحق محمد وآله.
____________________
البطان للقتب : الحزام الذي يجعل تحت بطن البعير ويقال : « التقت حلقتا البطان » للامر اذا اشتد ، وهو بمنزلة التصدير للرحل.