٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حسين بن نعيم ، عن مسمع أبي سيار قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول من نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كرب الآخرة وخرج من قبره وهو ثلج الفؤاد ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقاه شربة سقاه الله من الرحيق المختوم.
٤ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن
______________________________________________________
الحديث الثالث : حسن كالصحيح.
« كرب الآخرة » بضم الكاف وفتح الراء جمع كربة بالضم ، في المصباح : كربة الأمر كربا شق عليه ، ورجل مكروب مهموم ، والكربة الاسم منه ، والجمع كرب مثل غرفة وغرف.
قوله عليهالسلام : وهو ثلج الفؤاد ، أي فرح القلب مطمئنا واثقا برحمة الله ، في القاموس : ثلجت نفسي كنصر وفرح ثلوجا وثلجا اطمأنت وثلج كخجل فرح وأثلجته ، وقال : الرحيق الخمر أو أطيبها وأفضلها أو الخالص أو الصافي ، وفي النهاية : فيه أيما مؤمن سقى مؤمنا على ظمإ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم ، الرحيق من أسماء الخمر يريد خمر الجنة والمختوم المصون الذي لم يبتذل لأجل ختامه ، انتهى.
وأقول : إشارة إلى قوله تعالى : « إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ ، عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ ، تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ ، يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ ، خِتامُهُ مِسْكٌ » (١) قال البيضاوي : أي مختوم أوانيه بالمسك مكان الطين ، ولعله تمثيل لنفاسته أو الذي له ختام أي مقطع هو رائحة المسك.
الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.
__________________
(١) سورة المطفّفين : ٢٥.