١٠ ـ عنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن مقرن ، عن عبيد الله الوصافي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال لأن أطعم رجلا مسلما أحب إلي من أن أعتق أفقا من الناس قلت وكم الأفق فقال عشرة آلاف.
١١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي قال قال أبو عبد الله عليهالسلام من أطعم أخاه في الله كان له من الأجر مثل من أطعم فئاما من الناس قلت وما الفئام [ من الناس ] قال مائة ألف من الناس.
______________________________________________________
دخولهم يهيئ رزقهم قبل دخولهم ولما كانت المغفرة أيضا قبل خروجهم عند الأكل كما سيأتي في كتاب الأطعمة فالرزق شبيه بسبب الدخول والمغفرة بسبب الخروج لوقوعهما قبلهما لتقدم العلة على المعلول ، فلذا استعملت الباء للسببية فيهما.
الحديث العاشر : كالسابق.
ولا تنافي بينه وبين ما مضى في رواية أبي بصير إذ كان ما مضى إطعام مائة ألف [ رجل من المسلمين ] (١) وهنا عتق عشرة آلاف ، والأفق إما موضوع للعدد الكثير وكان المراد هناك غير ما هو المراد هيهنا ، أو المراد أهل الأفق كما مر وهم أيضا مختلفون في الكثرة أو مشترك لفظي بين العددين ، ويومئ إلى أن في الإعتاق عشرة أمثال إطعام الناس والمراد بالناس أما المؤمن غير الكامل أو المستضعف كما مر.
الحديث الحادي عشر : حسن كالصحيح.
وقال الجوهري : الفئام كقيام الجماعة من الناس لا واحد له من لفظه ، والعامة تقول فئام بلا همز ، انتهى.
وما فسره به عليهالسلام بيان للمعنى المراد بالفئام هنا لا أنه معناه لا يطلق على غيره ، وقد أوردنا أخبارا كثيرة في الكتاب الكبير لفضل يوم الغدير مشتملة على تفسير الفأم بمائة ألف.
__________________
(١) ما بين العلامتين ليس في نسخة الأصل.