إن فضلهم عليك أعظم من فضلك عليهم فقلت جعلت فداك أطعمهم طعامي وأوطئهم رحلي ويكون فضلهم علي أعظم قال نعم إنهم إذا دخلوا منزلك دخلوا بمغفرتك ومغفرة عيالك وإذا خرجوا من منزلك خرجوا بذنوبك وذنوب عيالك.
٩ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي محمد الوابشي قال ذكر أصحابنا عند أبي عبد الله عليهالسلام فقلت ما أتغدى ولا أتعشى إلا ومعي منهم الاثنان والثلاثة وأقل وأكثر فقال أبو عبد الله عليهالسلام فضلهم عليك أعظم من فضلك عليهم فقلت جعلت فداك كيف وأنا أطعمهم طعامي وأنفق عليهم من مالي وأخدمهم عيالي فقال إنهم إذا دخلوا عليك دخلوا برزق من الله عز وجل كثير وإذا خرجوا خرجوا بالمغفرة لك.
______________________________________________________
على فراشي وبسطي ، في القاموس : الرحل مسكنك وما تستصحبه من الأثاث « ويكون فضلهم على أعظم » استفهام على التعجب « دخلوا بمغفرتك » الباء للمصاحبة أو للتعدية ، وفي سائر الأخبار برزقك ورزق عيالك ، ولا يبعد أن يكون سهوا من الرواة ليكون ما بعده تأسيسا.
الحديث التاسع : مجهول.
ووابش أبو قبيلة ، والتغدي : الأكل بالغداة أي أول اليوم والتعشي الأكل بالعشي أي آخر اليوم وأول الليل « وأخدمهم » على بناء الأفعال أي آمر عيالي بخدمتهم وتهيئة أسباب ضيافتهم ، وفي مجالس الشيخ : وأخدمهم خادمي وفي المحاسن : ويخدمهم خادمي « برزق من الله عز وجل كثير » كان التقييد بالكثير لئلا يتوهم أنهم يأتون بقدر ما أكلوا وفي المحاسن دخلوا من الله بالرزق الكثير.
والباء في قوله : بالمغفرة كأنها للمصاحبة المجازية فإنهم لما خرجوا بعد مغفرة صاحب البيت فكأنها صاحبتهم أو للملابسة كذلك أي متلبسين بمغفرة صاحب البيت ، وقيل : الباء في الموضعين للسببية المجازية فإن الله تعالى لما علم