تبارك وتعالى وفاه أجره يوم القيامة بغير حساب ثم قال يا جميل ارو هذا الحديث لإخوانك فإنه ترغيب في البر.
٧ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن المفضل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن المؤمن ليتحف أخاه التحفة قلت وأي شيء التحفة قال من مجلس ومتكإ وطعام وكسوة وسلام فتطاول الجنة مكافأة له ويوحي الله عز وجل إليها أني قد حرمت طعامك على أهل الدنيا إلا على نبي أو وصي نبي فإذا كان يوم القيامة أوحى الله عز وجل إليها
______________________________________________________
وروي من طريق العامة أنها نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام وأنه مع بقية أهل بيته لم يطعموا شيئا منذ ثلاثة أيام فاقترض دينارا ثم رأى المقداد فتفرس منه أنه جائع ، فأعطاه الدينار فنزلت الآية مع المائدة من السماء ، والقصة طويلة أوردتها في الكتاب الكبير ، وعلى التقديرين يجري الحكم في غير من نزلت فيه « ومن عرفه الله » على بناء التفعيل « بذلك » كان الباء زائدة أو المعنى عرفه بذلك التعريف المتقدم ، ويمكن أن يقرأ عرفه على بناء المجرد ، وفي ثواب الأعمال باختلاف في أول السند عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : من فضل الرجل عند الله محبته لإخوانه ، ومن عرفه الله محبة إخوانه أحبه الله ، ومن أحبه الله أوفاه أجره يوم القيامة.
الحديث السابع : كالسابق.
« ليتحف » على بناء الأفعال ، وهو إعطاء التحفة بالضم وكهمزة وهو البر واللطف والهدية ، وقوله : قلت وجوابه معترضان بين كلام الإمام عليهالسلام ، ومن في قوله : من مجلس ، للبيان والمتكإ بضم الميم وتشديد التاء مهموزا ما يتكأ عليه أي يضع له متكا يتكئ عليه أو فراشا يجلس عليه « فتطاول الجنة » أي تمتد وترتفع لإرادة مكافأته وإطعامه في الدنيا عجالة وقيل : استعارة تمثيلية لبيان شدة استحقاقه لذلك.