الهالك من هلك دينه والحريب من حرب دينه ألا وإنه لا فقر بعد الجنة ـ ألا وإنه لا غنى بعد النار لا يفك أسيرها ولا يبرأ ضريرها.
٣ ـ علي ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبد الله ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال سلامة الدين وصحة البدن خير من المال والمال زينة من زينة الدنيا حسنة.
محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حماد ، عن ربعي ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر عليهالسلام مثله.
٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن فضال ، عن يونس بن
______________________________________________________
كطلبه طلبا سلب ماله فهو محروب وحريب ، والجمع حربي وحرباء وحريبة : ماله الذي سلب أو ماله الذي يعيش به « لا فقر بعد الجنة » أي بعد فعل ما يوجبها ، وكذا قوله : بعد النار ، أي بعد فعل ما يوجبها.
ثم بين عليهالسلام عدم الغناء مع استحقاق النار ببيان شدة عذابها من حيث أن أسيرها والمقيد فيها بالسلاسل والأغلال لا يفك أبدا « ولا يبرء ضريرها » أي من عمي عينه فيها أو من ابتلي فيها بالضر أو المراد عدم فك أسيرها في الدنيا من قيد الشهوات وعدم برء من عمي قلبه في الدنيا بالكفر والأول أظهر ، وفي القاموس : الضرير الذاهب البصر ، والمريض المهزول ، وكل ما خالطه ضر.
الحديث الثالث : حسن كالصحيح وسنده الآتي مجهول كالصحيح.
« سلامة الدين » أي مما فيه شائبة الشرك من العقائد الباطلة والأعمال القبيحة وصحة البدن من الأمراض البدنية خير من زوائد المال أما خيرية الأولى فظاهرة وأما الثانية فلأنه ينتفع بالصحة مع عدم المال ، ولا ينتفع بالمال مع فقد الصحة « والمال » أي المال الصالح والحلال « زينة حسنة » لكن بشرط أن لا يضر بالدين.
الحديث الرابع : مرسل.