أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به وإلا فقفوا عنده ثم ردوه إلينا حتى يستبين لكم واعلموا أن المنتظر لهذا الأمر له مثل أجر الصائم القائم ومن أدرك قائمنا فخرج معه فقتل عدونا كان له مثل أجر عشرين شهيدا ومن قتل مع قائمنا كان له مثل أجر خمسة وعشرين شهيدا.
٥ ـ عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن عبد الأعلى قال سمعت أبا
______________________________________________________
وغرائب أحوالهم ومعجزاتهم عند المخالفين ، بل الضعفة من المؤمنين إذ كانوا في زمان شديد وكان الناس يفتشون أحوالهم ويقتلون أشياعهم وأتباعهم وأما إظهارها عند عقلاء الشيعة وأمنائهم وأهل التسليم منهم ، فأمر مطلوب كما مر.
« فوجدتم عليه شاهدا أو شاهدين من كتاب الله » كأنه محمول على ما إذا كان مخالفا لما في أيديهم ، أو على ما إذا لم يكن الراوي ثقة ، أو يكون الغرض موافقته لعموم الكتاب كما ذهب إليه الشيخ من عدم العمل بخبر الواحد إلا إذا كان موافقا لفحوى الكتاب والسنة المتواترة على التفصيل الذي ذكره في صدر كتابي الحديث.
« وإلا فقفوا عنده » أي لا تعملوا به ولا تردوه بل توقفوا عنده حتى تسألوا عنه الإمام ، وقيل : المراد أنه إذا وصل إليكم منا حديث يلزمكم العمل به فإن وجدتم عليه شاهدا من كتاب الله يكون لكم مفرا عند المخالفين إذا سألوكم عن دليله ، فخذوا المخالفين به وألزموهم وأسكتوهم ولا تتقوا منهم ، وإن لم تجدوا شاهدا فقفوا عنده ، أي فاعملوا به سرا ولا تظهروه عند المخالفين « ثم ردوه » أي العلم بالشاهد إلينا ، أي سلونا عن الشاهد له من القرآن حتى نخبركم بشاهده من القرآن فعند ذلك أظهروه لهم ولا يخفى ما فيه ، « لهذا الأمر » أي لظهور دولة القائم عليهالسلام.
الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.