٢ ـ عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن أبي أسامة زيد الشحام قال قال أبو عبد الله عليهالسلام أمر الناس بخصلتين فضيعوهما فصاروا منهما على غير شيء الصبر والكتمان.
٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن يونس بن عمار ، عن سليمان بن خالد قال قال أبو عبد الله عليهالسلام يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله.
٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الله بن بكير ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال دخلنا عليه جماعة ـ فقلنا يا ابن رسول الله إنا نريد العراق فأوصنا فقال أبو جعفر عليهالسلام ليقو شديدكم ضعيفكم وليعد غنيكم على فقيركم ولا تبثوا سرنا ولا تذيعوا أمرنا وإذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهدا
______________________________________________________
الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.
« فصاروا منهما » أي بسببهما ، أي بسبب تضييعهما على غير شيء من الدين ، أو ضيعوهما بحيث لم يبق في أيديهم شيء منهما ، الصبر على البلايا وأذى الأعادي وكتمان الأسرار عنهم كما مر في قوله تعالى : « أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ » (١).
الحديث الثالث : مجهول « أعزه الله » خبر واحتمال الدعاء بعيد.
الحديث الرابع : مرسل.
« جماعة » منصوب على الحالية أي مجتمعين معا « ليقو شديدكم » أي بالإغاثة والإعانة ورفع الظلم ، أو بالتقوية في الدين ورفع الشبه عنه « وليعد » يقال : عاد بمعروفه من باب قال ، أي أفضل ، والاسم العائدة وهي المعروف والصلة « ولا تبثوا سرنا » أي الأحكام المخالفة لمذهب العامة عندهم « ولا تذيعوا أمرنا » أي أمر إمامتهم وخلافتهم
__________________
(١) سورة القصص : ٥٤.