تقولوا إنه يقول ويقول فإن ذلك يحمل علي وعليكم أما والله لو كنتم تقولون ما أقول لأقررت أنكم أصحابي هذا أبو حنيفة له أصحاب وهذا الحسن البصري له أصحاب وأنا امرؤ من قريش قد ولدني رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلمت كتاب الله وفيه تبيان كل شيء بدء الخلق وأمر السماء وأمر الأرض وأمر الأولين وأمر الآخرين وأمر ما كان وأمر ما يكون كأني أنظر إلى ذلك نصب عيني.
٦ ـ عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن الربيع بن محمد المسلي ، عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال لي ما زال سرنا مكتوما حتى
______________________________________________________
ودفن الكلام تحت الأقدام كناية عن إخفائه وكتمه ، « إنه يقول ويقول » أي لا تكرروا قوله في المجالس ولو على سبيل الذم « فإن ذلك يحمل » أي الضرر على وعليكم ، أو يغري الناس على وعليكم « لو كنتم تقولون ما أقول » أي من التقية وغيرها أو تعلنون ما أعلن « له أصحاب » أي ترونهم يسمعون قوله ويطيعون أمره مع جهالته وضلالته.
« وأنا امرؤ من قريش » وهذا شرف ، واللذان تقدم ذكرهما ليسا منهم ، « وقد ولدني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم » أي أنا من ولده فيدل على أن ولد البنت ولد حقيقة كما ذهب إليه جماعة من أصحابنا ، ومن قرأ ولدني على بناء التفعيل أي أخبر بولادتي وإمامتي في خبر اللوح فقد تكلف « كأني أنظر إلى ذلك نصب عيني » أي أعلم جميع ذلك من القرآن بعلم يقيني كأني أنظر إلى جميع ذلك وهي نصب عيني ، وفي القاموس : هو نصب عيني بالضم والفتح أو الفتح لحن.
الحديث السادس : مجهول.
والمراد بولد كيسان أولاد المختار الطالب بثار الحسين عليهالسلام ، وقيل : المراد بولد كيسان : أصحاب الغدر والمكر الذين ينسبون أنفسهم من الشيعة وليسوا منهم ، في القاموس : كيسان اسم للغدر ولقب المختار بن أبي عبيد المنسوب