صار في يد [ ي ] ولد كيسان فتحدثوا به في الطريق وقرى السواد.
٧ ـ عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبيدة الحذاء قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا وإن أسوأهم عندي حالا وأمقتهم للذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا فلم يقبله اشمأز منه وجحده وكفر من دان به وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند فيكون بذلك خارجا عن ولايتنا.
٨ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن يحيى ، عن حريز ، عن معلى بن خنيس قال قال أبو عبد الله عليهالسلام يا معلى اكتم أمرنا ولا تذعه فإنه من كتم أمرنا ولم يذعه أعزه الله به في الدنيا وجعله نورا بين عينيه في الآخرة يقوده إلى الجنة يا معلى من أذاع أمرنا ولم يكتمه أذله الله به في الدنيا
______________________________________________________
إليه الكيسانية. وفي الصحاح : سواد البصرة والكوفة : قراهما ، وقيل : السواد ناحية متصلة بالعراق أطول منها بخمسة وثلاثين فرسخا ، وحده في الطول من الموصل إلى عبادان ، وفي العرض من العذيب إلى حلوان ، وتسميتها بالسواد لكثرة الخضرة فيها.
الحديث السابع : صحيح.
وفي القاموس : الشمز : نفور النفس مما تكره وتشمز وتمعز وتقبض واشمأز انقبض واقشعر أو ذعر ، والشيء كرهه والمشمئز النافر الكاره والمذعور ، انتهى « وهو لا يدري » إشارة إلى قوله تعالى : « بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ » (١) ويدل على عدم جواز إنكار ما وصل إلينا من أخبارهم وإن لم تصل إليه عقولنا بل لا بد من رده إليهم حتى يبينوا.
الحديث الثامن : مختلف فيه.
وقد مر مضمونه في آخر الباب السابق وكأنه عليهالسلام كان يخاف علي المعلى
__________________
(١) سورة يونس : ٣٩.