قد وصل إليكم.
١١ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن عمر بن أبان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سمعته يقول قال رسول الله صلىاللهعليهوآله طوبى لعبد نومة عرفه الله ولم يعرفه الناس أولئك مصابيح الهدى ـ وينابيع
______________________________________________________
للإذاعة للأغراض الباطلة ، أو للتوسل بالمخالفين لتحصيل الدنيا أو باليأس عن الفرج استبطاء « فكان الأمر قد وصل إليكم » بشارة بقرب ظهور أمر القائم عليهالسلام وبيان لتيقن وقوعه.
الحديث الحادي عشر : ضعيف على المشهور.
قال في النهاية : في حديث علي عليهالسلام أنه ذكر آخر الزمان والفتن ، ثم قال : خير أهل ذلك الزمان كل مؤمن نومة ، النومة بوزن الهمزة : الخامل الذكر ، الذي لا يؤبه له ، وقيل : الغامض في الناس الذي لا يعرف الشر وأهله وقيل : النومة بالتحريك : الكثير النوم ، وأما الخامل الذي لا يؤبه له فهو بالتسكين.
ومن الأول حديث ابن عباس أنه قال لعلي : ما النومة؟ قال : الذي يسكت في الفتنة فلا يبدو منه شيء ، انتهى.
وقوله : عرفه الله ، على بناء المجرد كأنه تفسير للنومة ، أي عرفه الله فقط دون الناس ، أو عرفه الله بالخير والإيمان والصلاح ، أي اتصف بها واقعا ولم يعرفه الناس بها.
ويمكن أن يقرأ على بناء التفعيل أي عرفه الله نفسه وأولياءه ودينه بتوسط حججه عليهمالسلام ولم تكن معرفته من الناس أي من سائر الناس ممن لا يجوز أخذ العلم عنه لكنه بعيد.
« أولئك مصابيح الهدى » أولئك : إشارة إلى جنس عبد النومة وفيه إشارة إلى أن المراد بالناس الظلمة والمخالفون لا أهل الحق من المؤمنين المسترشدين ،