١٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى عمن أخبره قال قال أبو عبد الله عليهالسلام كفوا ألسنتكم والزموا بيوتكم فإنه لا يصيبكم أمر تخصون به أبدا ولا تزال الزيدية لكم وقاء أبدا.
١٤ ـ عنه ، عن عثمان بن عيسى ، عن أبي الحسن صلوات الله عليه قال إن
______________________________________________________
بعض صدقا أو كذبا ليصير سبب العداوة بينهم وأمثال ذلك « المبتغون للبراء المعايب » أي الطالبون لمن برأ من العيب مطلقا أو ظاهر العيوب الخفية ليظهروه للناس ، أو يفتروا عليهم حسدا وبغيا ، وفي القاموس : بريء المريض فهو بارئ وبريء والجمع ككرام ، وبرأ من الأمر يبرء ويبرء نادر ، براء وبراءة وبروءا تبرأ ، وإبراك منه وبرأك وأنت بريء والجمع بريئون وكفقهاء وكرام وأشراف وأنصباء ورخال.
الحديث الثالث عشر : مرسل.
« كفوا ألسنتكم » أي عن إفشاء السر عند المخالفين وإظهار دينكم والطعن عليهم « وألزموا بيوتكم » أي لا تخالطوا الناس كثيرا فتشتهروا « فإنه لا يصيبكم » أي إذا استعملتم التقية كما ذكر لا يصيبكم « أمر » أي ضرر من المخالفين « تخصون به » أي يكون مخصوصا بالشيعة الإمامية فإنهم حينئذ لا يعرفونكم بذلك وهم إنما يطلبون من ينكر مذهبهم مطلقا من الشيعة وأنتم محفوظون في حصن التقية والزيدية لعدم تجويزهم التقية وطعنهم على أئمتنا بها يجاهرون بمخالفتهم فالمخالفون يتعرضون لهم ويغفلون عنكم ولا يطلبونكم فهم وقاء لكم.
وفي المصباح : الوقاء مثل كتاب : كل ما وقيت به شيئا ، وروى أبو عبيد عن الكسائي الفتح في الوقاية والوقاء أيضا ، انتهى.
وقيل : المراد أنهم يظهرون ما تريدون إظهاره فلا حاجة لكم إلى إظهاره حتى تلقوا بأيديكم إلى التهلكة.
الحديث الرابع عشر : صحيح.