الأذى لا متأفك ولا متهتك.
إن ضحك لم يخرق وإن غضب لم ينزق ضحكه تبسم واستفهامه تعلم
______________________________________________________
قد يكون حسنا بل واجبا ، كما في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهاد الكفار ، وقيل : إنما قال ذلك ، لأنه يؤذي نفسه ، ولا يخفى بعده.
« لا متأفك » كأنه مبالغة في الإفك بمعنى الكذب ، أي لا يكذب كثيرا ، أو المعنى لا يكذب على الناس ، وفي بعض النسخ لا مستأفك ، أي لا يكذب على الناس فيكذبوا عليه فكأنه طلب منهم الإفك ، وقيل : المتأفك : من لا يبالي أن ينسب إليه الإفك « ولا متهتك » أي ليس قليل الحياء لا يبالي أن يهتك سترة ، أو لا يهتك ستر الناس ، في القاموس : هتك الستر وغيره يهتكه فانهتك وتهتك : جذبه فقطعه من موضعه ، أو شق منه جزءا فبدا ما وراءه ، ورجل منهتك ومتهتك ومستهتك لا يبالي أن يهتك ستره.
« إن ضحك لم يخرق » أي لا يبالغ فيه حتى ينتهي إلى الخرق والسفه ، بل يقتصر على التبسم كما سيأتي ، في القاموس : الخرق بالضم والتحريك ضد الرفق وأن لا يحسن الرجل العمل والتصرف في الأمور والحمق ، وقيل : هو من الخرق بمعنى الشق أي لم يشق فاه ولم يفتحه كثيرا.
« وإن غصب لم ينزق » في القاموس : نزق الفرس كسمع ونصر وضرب نزقا ونزوقا : نزا أو تقدم خفة ووثب ، وأنزقه ونزقه غيره وكفرح وضرب : طاش وخف عند الغضب « ضحكه تبسم » في القاموس : بسم يبسم بسما وابتسم وتبسم وهو أقل الضحك وأحسنه ، وفي المصباح : بسم بسما من باب ضرب ضحك قليلا من غير صوت وابتسم وتبسم كذلك.
« واستفهامه تعلم » أي للتعلم لا لإظهار العلم « ومراجعته » أي معاودته في السؤال « تفهم » أي لطلب الفهم لا للمجادلة « كثير الرحمة » أي ترحمه على