خادم فواجب أن تبعث خادمك فيغسل ثيابه ويصنع طعامه ويمهد فراشه والحق السابع أن تبر قسمه وتجيب دعوته وتعود مريضه وتشهد جنازته وإذا علمت أن له حاجة تبادره إلى قضائها ولا تلجئه أن يسألكها ولكن تبادره مبادرة فإذا
______________________________________________________
كل شر يتوقفان عليهما ، وجملة : ويجوع ، ويظمأ ، ويعرى ، حالية.
وفي المصباح : خدمه يخدمه فهو خادم غلاما كان أو جارية والخادمة بالهاء في المؤنث قليل ، وفي القاموس : مهده كمنعه بسطة كمهده « وأن تبر قسمه » من باب الأفعال ، وبر اليمين من باب علم وضرب صدق ، وإبرار القسم العمل بما ناشده عليه أو تصديقه فيما أقسم عليه ، كما في الحديث لو أقسم على الله لأبره فقيل : أي لو أقسم على وقوع أمر أوقعه الله إكراما له ، وقيل : لو دعا الله على البت لإجابة ، وفي النهاية بر قسمه وإبرة أي صدقه ، ومنه الحديث أمرنا بسبع منها إبرار المقسم.
وقال الجوهري : بررت والدي بالكسر أبره برا ، وفلان يبر خالقه أي يطيعه ، وبر فلان في يمينه صدق ، وفي القاموس : البر الصلة وضد العقوق ، بررته أبره كعلمته وضربته ، والصدق في اليمين ، وقد بررت وبررت ، وبرت اليمين تبر وتبر كيمل ويحل برا وبرا وبرورا ، وأبرها أمضاها على الصدق ، انتهى.
والمشهور بين الأصحاب استحباب العمل بما أقسمه عليه غيره إذا كان مباحا استحبابا مؤكدا ، ولا كفارة بالمخالفة على أحدهما ، وفي مرسلة ابن سنان عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال : إذا أقسم الرجل على أخيه فلم يبر قسمه فعلى المقسم كفارة يمين ، وهو قول لبعض العامة وحملها الشيخ على الاستحباب ، وقيل : المراد بإبرار القسم أن يعمل بما وعد الأخ لغيره من قبله بأن يقضي حاجته فيفي بذلك ، ولا يخفى ما فيه.