من حاجة.
٢١ ـ عنه ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله وأبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لا حاجة لله فيمن ليس له في ماله وبدنه نصيب.
٢٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن عثمان النواء عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن الله عز وجل يبتلي المؤمن بكل بلية ويميته بكل ميتة ولا يبتليه بذهاب عقله أما ترى أيوب كيف سلط إبليس على
______________________________________________________
لما طلب من عباده العبادات بالأوامر وغيرها كطلب ذي الحاجة ما يحتاج إليه فاستعملت الحاجة فيه مجازا ، أو سلب الحاجة كناية عن سلب اللطف به ، وترك الإقبال عليه لأن اللطف والإقبال منا لازمان للحاجة فنفى الملزوم وأراد نفي اللازم ، والوجوه متقاربة.
وإنما امتنع صلىاللهعليهوآلهوسلم من طعامه لأن ما ذكره كان من صفات المستدرجين ، ومن لا خير فيه لا خير في طعامه ، والمال الذي لم ينقص منه شيء ملعون كالبدن ، وقد قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ملعون كل مال لا يزكي ، ملعون كل بدن لا يزكى ، مع أنه يمكن أن يكون علم صلىاللهعليهوآلهوسلم من تقريره أنه لا يؤدي الحقوق الواجبة أيضا ، وأيضا لما كانت الخصلة التي ذكرها صاحب الطعام مرغوبة بالطبع لسائر الخلق أراد صلىاللهعليهوآله المبالغة في ذمها لئلا ترغب الصحابة فيها ، وليعلموا أنها ليست من صفات المؤمنين.
الحديث الحادي والعشرون : موثق كالصحيح.
« فيمن ليس له » أي لله وإرجاعه إلى المؤمن كما زعم بعيد ، والظاهر أن المراد بالنصيب الناقص الذي وقع بقضاء الله وقدره في ماله أو بدنه بغير اختياره ، ويحتمل شموله للاختياري أيضا ، كأداء الحقوق المالية وإبلاء البدن بالطاعة.
الحديث الثاني والعشرون : ضعيف.
« ولا يبتليه بذهاب عقله » لأن فائدة الابتلاء التصبر والتذكر والرضا و