أسامة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سمعته يقول تعوذوا بالله من سطوات الله بالليل والنهار قال قلت له وما سطوات الله قال الأخذ على المعاصي.
٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن سليمان الجعفري ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال الذنوب كلها شديدة وأشدها ما نبت عليه اللحم والدم لأنه إما مرحوم وإما معذب والجنة لا يدخلها إلا طيب.
______________________________________________________
وفي القاموس : سطا عليه وبه سطوا وسطوة صال أو قهر بالبطش ، وساطاه شدد عليه ، وفي المصباح هو الأخذ بشدة.
الحديث السابع : موثق.
« كلها شديدة » لأن معصية الجليل جليلة ، أو استيجاب غضب الله وعقوبته مع عدم العلم بالعفو عظيم ، أو لأن التوبة المقبولة نادرة مشكلة ، وشرائطها كثيرة ، والتوفيق لها عزيز « وأشدها ما نبت عليه اللحم والدم » كان المراد به ماله دخل في قوام البدن من المأكول والمشروب الحرامين ، ويحتمل أن يكون المراد به ذنبا أصر وداوم عليه مدة نبت فيه اللحم والعظم ، وإطلاق هذه العبارة في الدوام والاستمرار شائع في عرف العرب والعجم ، بل أخبار الرضاع أيضا ظاهرة في ذلك.
« لأنه إما مرحوم وإما معذب » أي آخرا أو في الجنة والنار لكن لا بد أن يعذب في البرزخ أو المحشر قدر ما يطيب جسمه الذي نبت على الذنوب « لأن الجنة لا يدخلها إلا طيب ».
أقول : ويؤيده ما روي في النهج أن أمير المؤمنين عليهالسلام قال لقائل قال بحضرته أستغفر الله : ثكلتك أمك أتدري ما الاستغفار؟ إن الاستغفار درجة العليين وهو اسم واقع على ستة معان : أولها : الندم علي ما مضى ، والثاني : العزم على ترك العود إليه أبدا ، والثالث : أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله عز وجل أملس