شاء الله فقال لا تشبع ويجوع ولا تكتسي ويعرى وتكون دليله وقميصه الذي يلبسه ولسانه الذي يتكلم به وتحب له ما تحب لنفسك وإن كانت لك جارية بعثتها لتمهد فراشه وتسعى في حوائجه بالليل والنهار فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايتنا وولايتنا بولاية الله عز وجل.
______________________________________________________
يحفظ حليلته ، ويقضي حاجته ، ويشفع مسألته ، ويسمت عطسته ، ويرشد ضالته ويرد سلامه ، ويطيب كلامه ، ويبر إنعامه ، ويصدق أقسامه ، ويوالي وليه. ولا يعاديه ، وينصره ظالما ومظلوما ، فأما نصرته ظالما فيرده عن ظلمه ، وأما نصرته مظلوما فيعينه على أخذ حقه ، ولا يسلمه ولا يخذله ، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه ، ويكره له من الشر لنفسه.
ثم قال عليهالسلام : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : إن أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئا فيطالبه به يوم القيامة فيقضى له وعليه.
قوله عليهالسلام : وقميصه الذي يلبسه ، أي تكون محرم إسراره ومختصا به غاية الاختصاص ، وهذه استعارة شايعة بين العرب والعجم ، أو المعنى تكون ساتر عيوبه ، وقيل : تدفع الأذى عنه كما يدفع القميص عنه الحر والبرد وهو بعيد.
« ولسانه » أي تتكلم من قبله إذا عجز أو غاب إذا رضي بذلك ، وقوله تسعى على صيغة الغيبة والضمير للجارية فلا نزيد على السبع « وصلت ولايتك » أي لنا « بولايتنا » ومحبتنا لك « وولايتنا » لك « بولاية الله » لك أو ولايتك له بولايتنا لك أو بولايتك لنا أي ولايتك له من شروط ولايتنا وولايتنا بولاية الله ، فإن ولاية الله لا يتم إلا بولايتنا.
والحاصل أنك إن فعلت ذلك فقد جمعت بين محبته ومحبتنا ومحبة الله عز وجل ، ويحتمل أن يكون المراد بالولاية في جميع المراتب النصرة ، وفيها احتمالات أخر تظهر بالتأمل فيما ذكرنا.