روي بسند معتبر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : ... انّ صفوف أمتي في الأرض كصفوف الملائكة في السماء ، والركعة في جماعة أربعة وعشرون ركعة ، كلّ ركعة أحبّ إلى الله عزّوجلّ من عبادة أربعين سنة ، وأمّا يوم القيامة يجمع الله فيه الاوّلين والآخرين للحساب ، فما من مؤمن مشى إلى الجماعة الاّ خفف الله عليه عزّوجلّ أهوال يوم القيامة ثم يأمر به إلى الجنّة (١).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من صلّى صلاة الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله عزّوجلّ حتى تطلع الشمس ، كان له في الفردوس سبعون درجة بُعد ما بين كلّ درجتين كحضر (٢) الفرس الجواد المضمر (٣) سبعين سنة.
ومن صلّى الظهر في جماعة كان له في جنات عدن خمسون درجة بُعد ما بين كلّ درجتين كحضر الفرس الجواد خمسين سنة ، ومن صلّى العصر في جماعة كان له كأجر ثمانية من ولد إسماعيل كلّ منهم ربّ بيت يعتقهم ، ومن صلّى المغرب في جماعة كان له كحجّة مبرورة وعمرة متقبلة ، ومن صلّى العشاء في جماعة كان له كقيام ليلة القدر (٤).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم لأصحابه : ألا أدلّكم على شيء يكفّر الله به الخطايا ويزيد الحسنات؟ قيل : بلى يا رسول الله ، قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطى إلى هذه المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، وما منكم من أحد يخرج من بيته متطهّراً فيصلّي الصلاة في الجماعة مع المسلمين ، ثم يقعد
__________________
١ ـ البحار ٨٨ : ٦ ح ٨ باب ٨٣ ـ عن الخصال وأمالي الصدوق.
٢ ـ الحضر بالضم : العدو.
٣ ـ المضمر : الذي يضمر خيله لغزو أو سباق ، وتضمير الخيل أن يظاهر عليها بالعلف حتى تسمن ثم لا تعلف الاّ قوتاً لتخفّ.
٤ ـ البحار ٨٨ : ٦ ح ٧ باب ٨٣ ـ عن أمالي الصدوق.