وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : انّ الغنى والعزّ يجولان فاذا ظفرا بموضع التوكل أوطنا (١).
وقال عليهالسلام : أوحى الله عزّوجلّ إلى داود عليهالسلام : ما اعتصم بي عبد من عبادي دون أحد من خلقي عرفت ذلك من نيته ثم تكيده السماوات والأرض ومن فيهنّ الا جعلت له المخرج من بينهنّ.
وما اعتصم عبد من عبادي بأحد من خلقي عرفت ذلك من نيته الاّ قطعت أسباب السماوات والأرض من يديه ، وأسخت الأرض من تحته ، ولم أبال بأيّ واد هلك (٢).
وقال عليهالسلام : أيما عبد أقبل قبل ما يحبّ الله عزّوجلّ أقبل الله قبل ما يحبّ ، ومن اعتصم بالله عصمه الله ، ومن أقبل الله قبله وعصمه لم يبال لو سقطت السماء على الأرض ، أو كانت نازلة نزلت على أهل الأرض فشملتهم بليّة ، كان في حزب الله بالتقوى من كلّ بليّة ، أليس الله عزّوجلّ يقول : ( اِنَّ المُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ) (٣) (٤).
وروي بسند معتبر عن أمير المؤمنين عليهالسلام انّه قال : كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو فإنّ موسى بن عمران عليهالسلام خرج يقتبس لأهله ناراً فكلّمه الله عزَّوجلّ فرجع نبياً ، وخرجت ملكة سبأ فأسلمت مع سليمان ، وخرج سحرة فرعون يطلبون العزّة لفرعون فرجعوا مؤمنين (٥).
__________________
١ ـ الكافي ٢ : ٦٤ ح ٣ باب التفويض إلى الله ـ عنه البحار ٧١ : ١٢٦ ح ٣ باب ٦٣.
٢ ـ الكافي ٢ : ٦٣ ح ١ باب التفويض إلى الله ـ عنه البحار ٧١ : ١٢٥ ح ٢ باب ٦٣.
٣ ـ الدخان : ٥١.
٤ ـ الكافي ٢ : ٦٥ ح ٤ باب التفويض إلى الله ـ عنه البحار ٧١ : ١٢٧ ح ٤ باب ٦٣.
٥ ـ أمالي الصدوق : ١٥٠ ح ٧ مجلس ٣٣ ـ عنه البحار ٧١ : ١٣٤ ح ٩ باب ٦٣.