أبواب الأمر والنهي وما يناسبها
١ ـ ( باب وجوبهما ، وتحريم تركهما )
[١٣٨١١] ١ ـ العياشي في تفسيره : عن أبي عمرو الزبيري ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال في قوله تعالى : ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ )(١) قال : « في هذه الآية تكفير ( أهل المعاصي بالمعصية )(٢) ، لأنه من لم يكن يدعو الى الخيرات ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بين المسلمين ، فليس من الأمة التي وصفها الله ، لأنكم تزعمون أن جميع المسلمين من أمّة محمّد صلّى الله عليه وآله ، وقد بدت هذه الآية ، وقد وصفت امّة محمد صلّى الله عليه وآله بالدعاء الى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومن لم توجد فيه هذه الصفة التي وصفت بها فكيف بها ، فكيف يكون من الأمة ؟ وهو على خلاف ما شرطه الله على الأمة ، ووصفها به » .
[١٣٨١٢] ٢ ـ وعن الفضيل بن عياض قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام ، عن الورع من الناس ، فقال : « الذي يتورع من محارم الله ويجتنب هؤلاء ، وإذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام وهو لا يعرفه واذا رأى المنكر فلم ينكره وهو يقدر عليه ، فقد أحبّ أن يعصى الله ، ومن أحبّ أن يعصى الله فقد بارز الله بالعداوة » الخبر .
____________________________
أبواب الأمر والنهي
الباب ـ ١
١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٩٥ ح ١٢٧ ، وعنه في البرهان ج ١ ص ٣٠٨ ح ٣ .
(١) آل عمران ٣ الآية ١٠٤ .
(٢) في المصدر : أهل القبلة بالمعاصي .
٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣٦٠ ح ٢٥ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٧٣ ح ٧ .