مع من احب ، لا تحملوا الناس عليكم وعلينا ، وادخلوا في دهماء(٤) الناس ، فان لنا اياماً ودولة يأتي بها الله اذا شاء ، فسكت حبيب فقال : افهمت يا حبيب ؟ لا تخالفوا امري فتندموا » قال : لن اخالف امرك . . الخبر .
٣١ ـ ( باب تحريم تسمية المهدي وسائر الأئمة عليهم السلام وذكرهم وقت التقية ، وجواز ذلك مع عدم الخوف ، الا المهدي عليه السلام فانه لا يسمى باسمه الى وقت الظهور )
[١٤٠٩٣] ١ ـ الشيخ الثقة الجليل فضل بن شاذان في كتاب الغيبة : حدثنا محمد بن الحسن الواسطي رضي الله عنه قال : حدّثنا زفر بن الهذيل قال : حدّثنا سليمان ابن مهران الاعمش قال : حدثنا مورق قال : حدثنا جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخل جندل بن جنادة الأنصاري على رسول الله صلّى الله عليه وآله ، فقال : يا محمد ، اخبرني عما ليس لله ، وعما ليس عند الله ـ الى ان قال ـ رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران عليه السلام ، فقال لي : يا جندل اسلم على يد محمد صلّى الله عليه وآله واستمسك بالأوصياء من بعده .
فقد اسلمت ورزقني الله ذلك ، فاخبرني بالأوصياء بعدك لاستمسك بهم ، فقال صلّى الله عليه وآله : « يا جندل ، أوصيائي من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل ، وساق صلّى الله عليه وآله الحديث الى ان قال : فاذا انقضت مدة عليّ عليه السلام ، قام بالامر بعده الحسن عليه السلام يدعى بالزكي ، ثم يغيب عن الناس امامهم » .
قال : يا رسول الله يغيب الحسن منهم ، قال : « لا ، ولكن ابنه الحجة يغيب عنهم غيبة طويلة » قال : يا رسول الله ، فما اسمه ؟ قال : « لا يسمى حتى
____________________________
(٤) دهماء الناس : جماعتهم ( لسان العرب « دهم » ج ١٢ ص ٢١٢ ) .
الباب ٣١
١ ـ الغيبة للفضل بن شاذان :