ابن عميرة ، عن مدرك بن زهير(١) قال : قال أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام : « يا مدرك ، امرنا ليس بقبوله فقط ، ولكن بصيانته وكتمانه عن غير أهله .
اقرأ اصحابنا السلام ورحمة الله وبركاته ، وقل لهم : رحم الله امرءاً اجتر مودة الناس الينا ، فحدّثهم بما يعرفون وترك ما ينكرون » .
[١٤٠٩٢] ٩ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أبي بكر الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن علي بن ( الحسن التيملي )(١) قال : وجدت في كتاب أبي ، حدثني محمد بن مسلم الاشجعي ، عن محمد بن نوفل بن عائذ(٢) الصيرفي قال : كنت عند الهيثم بن حبيب الصيرفي ، اذ دخل علينا أبو حنيفة النعمان بن ثابت ، فذكر امير المؤمنين عليه السلام ، ودار بيننا كلام في الغدير ، ـ الى ان قال ـ وكان معنا في السوق ( حبيب بن نزار بن حيان )(٣) ، فجاء الى الهيثم ، وذكر كلاماً له ـ الى ان قال ـ فحججنا بعد ذلك ومعنا حبيب ، فدخلنا على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام ، فسلّمنا عليه ، فقال له حبيب : ياابا عبد الله ، كان من الامر كذا وكذا ، فتبيّن الكراهية في وجه أبي عبد الله عليه السلام ، فقال حبيب : هذا محمد بن نوفل حضر ذلك .
فقال له أبو عبد الله عليه السلام : « اي حبيب كفَّ ، خالقوا الناس باخلاقهم ، وخالفوهم باعمالهم ، فان لكل امرىء ما اكتسب ، وهو يوم القيامة
____________________________
(١) في الحجرية : « الهزهاز » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٨ ص ١٠٧ ) .
٩ ـ أمالي المفيد ص ٢٦ .
(١) في الحجرية : « الحسين التميمي » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٣٣٨ ) .
(٢) في الحجرية : « عامد » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٧ ص ٣٠٦ ) .
(٣) في الحجرية : « حبيب بن برار بن حسان » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٤ ص ٢٢٧ ) .