الظّبا ، واعلم أنّ من أذنب فقد رهن نفسه ولا حيلة [ له ](١) حتّى يفك رهنه ، ومن تاب قبل أن يغرغر فالله يتوب عليه ، فأمّا إذا مات القلب فلا توبة له » .
قلت : لا يبعد أن يكون قوله : « واعلم » إلى آخره من كلام القطب .
[١٣٧١٤] ٧ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال لشمعون بن لاوي في حديث : « وأمّا علامة التائب فأربعة : النّصيحة لله في عمله ، وترك الباطل ، ولزوم الحقّ ، والحرص على الخير » .
[١٣٧١٥] ٨ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « التّوبة ندم بالقلب ، واستغفار باللسّان ، وترك بالجوارح ، واضمار أن لا يعود » .
٨٨ ـ ( باب جواز تجديد التّوبة ، وصحّتها مع الإِتيان بشرائطها ، وإن تكرّر نقضها )
[١٣٧١٦] ١ ـ الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد : عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثّمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إنّ الله تبارك وتعالى أوحى إلى داود النّبي : أن ائت عبدي دانيال(١) فقل له : إنّك عصيتني فغفرت لك ، وعصيتني فغفرت لك ، وعصيتني فغفرت لك ، فإن عصيتني الرّابعة لم أغفر لك ، قال : فأتاه داود فقال : يا دانيال إنّي رسول الله إليك ،
____________________________
(١) أثبتناه لإِتمام السياق .
٧ ـ تحف العقول ص ١٥ .
٨ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٩٣ ح ٢٠٩٤ .
الباب ٨٨
١ ـ الزهد ص ٧٤ ح ٢٠٠ .
(١) جاء في هامش الحجرية ما نصّه : « والظاهر أنّه غير دانيال النبي المعروف فإنّه متأخّر عن داوود ( عليه السلام ) بقرون كثيرة » ( منه قدّه ) .