تشرك بي ، لا يحلّ لك أن تشرك بي ، قارب وسدّد ، وادع دعاء الطّامع الراغب فيما عندي ، النّادم على ما قدّمت يداه ، فانّ سواد اللّيل يمحوه النّهار ، وكذلك السّيئة تمحوها الحسنة ، وعشوة(٣) اللّيل تأتي على ضوء النّهار ، وكذلك السّيئة تأتي علىٰ الحسنة الجليلة فتسودها » .
٩٨ ـ ( باب صحّة التوبة من المرتدّ )
[١٣٧٧٨] ١ ـ دعائم الاسلام : عن ابي جعفر محمّد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « من كان مؤمناً يعمل خيراً ثم اصابته فتنة فكفر ، ثم تاب بعد كفره ، كتب له كلّ شيء عمله في ايمانه ، فلا يبطله كفره إذا تاب بعد كفره » .
٩٩ ـ ( باب وجوب الاشتغال بصالح الأعمال من الأهل والمال )
[١٣٧٧٩] ١ ـ أبو يعلى الجعفري في نزهة النّاظر : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « إنّما مثل احدكم وأهله وماله وعمله ، كرجل له ثلاثة اخوة ، فقال لأخيه الّذي هو ماله حين حضرته الوفاة ونزل به الموت : ما عندك فقد ترى ما نزل بي ؟ فقال له اخوه الّذي هو ماله : مالك عندي غنى ولا نفع إلّا ما دمت حيّاً ، فخذ منّي الآن ما شئت ، فإذا فارقتك فسيذهب بي إلى ما ذهب غير مذهبك ، وسيأخذني غيرك ، فالتفت النّبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى اصحابه فقال : هذا الّذي هو ماله ، فايّ اخ ترون هذا ؟ فقالوا : أخ لا نرى به طائلاً ، ثم قال لأخيه الّذي هو أهله وقد نزل به الموت : ما عندك في نفعي والدّفع عنّي ، فقد نزل بي ما ترى ؟ فقال : عندي أن
____________________________
(٣) عشوة الليل : سواده وظلمته ( لسان العرب ج ١٥ ص ٦٠) .
الباب ٩٨
١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٨٣ ح ١٧٢٨ .
الباب ٩٩
١ ـ نزهة الناظر ص ١٥ .