٥٢ ـ ( باب تحريم اختتال(*) الدنيا بالدين )
[١٣٣٥٢] ١ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن المفضل بن عمر ، أنه قال في وصيته لأصحابه : لا تأكلوا الناس بآل محمد ( عليهم السلام ) ، فإني سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « افترق الناس فينا على ثلاث فرق : فرقة أحبونا انتظار قائمنا ( عليه السلام ) ليصيبوا من دنيانا ، فقالوا وحفظوا كلامنا وقصروا عن فعلنا ، فسيحشرهم الله إلى النار ، وفرقة أحبونا وسمعوا كلامنا ولم يقصروا عن فعلنا ، ليستأكلوا الناس بنا ، فيملأ الله بطونهم ناراً ، يسلط عليهم الجوع والعطش » الخبر .
[١٣٣٥٣] ٢ ـ ثقة الإِسلام ، عن علي بن ابراهيم ، رفعه الى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « طلبة العلم ثلاثة ، فاعرفهم بأعيانهم وصفاتهم : صنف يطلبه للجهل والمراء ، وصنف يطلبه للاستطالة والختل ـ إلى أن قال ـ وصاحب الاستطالة والختل ذو خب وملق ، يستطيل على مثله من أشباهه(١) ، ويتواضع للأغنياء من دونه ، فهو لحلوانهم(٢) هاضم ، ولدينه حاطم ، فاعمى الله على هذا خبره ، وقطع من آثار العلماء أثره » الخبر .
[١٣٣٥٤] ٣ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « شرار(١) الناس من باع آخرته بدنياه ، وشر من ذلك
____________________________
الباب ٥٢
(*) الاختتال والختل : الخداع والمكر « لسان العرب ج ١١ ص ١٩٩ » .
١ ـ تحف العقول ص ٣٩١ .
٢ ـ أُصول الكافي ج ١ ص ٣٩ ح ٥ .
(١) في الطبعة الحجرية : « اشباههم » وما أثبتناه من المصدر .
(٢) الحُلوان : الرشوة والعطية والأجرة . . . ( لسان العرب ج ١٤ ص ١٩٣ ) .
٣ ـ الغايات ص ٩١ .
(١) في المصدر : « شر » .