٦٠ ـ ( باب حد التكبر والتجبر المحرمين )
[١٣٤٤١] ١ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : بالإِسناد المتقدم ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ياأبا ذر ، من مات وفي قلبه مثقال ذرة من كبر ، لم يجد رائحة الجنة إلّا أن يتوب قبل ذلك ، فقال رجل : يا رسول الله إني ليعجبني الجمال ، حتى وددت أن علاقة سوطي وقبال نعلي حسن ، فهل يرهب على ذلك ؟ قال : كيف تجد قلبك ؟ قال : أجده عارفاً للحق مطمئناً إليه ، قال : ليس ذلك بالكبر ، ولكن الكبر أن تترك الحق وتتجاوزه إلى غيره ، ( وتنظر إلى الناس )(١) ولا ترى أن أحداً عرضه كعرضك ولا دمه كدمك » .
[١٣٤٤٢] ٢ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب المانعات : عن كويت قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : « لا يدخل الجنة شيء من الكبر ، فقال قائل : يا نبي الله ، إني لأحب أن اتجمل بخلان(١) سوطي وشسع نعلي ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أنّى ذلك ، وليس من الكبر ، إن الله يحب الجمال ، إنما الكبر من سفه الحق وغمض الناس بعينه » .
[١٣٤٤٣] ٣ ـ وعن جابر قال : قال لنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ألا أُخبركم بشيء أمر به نوح ( عليه السلام ) ابنه ـ إلى أن قال ـ قال : يا بني
____________________________
الباب ٦٠
١ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٥١ .
(١) ليس في المصدر .
٢ ـ المانعات ص ٦٠ .
(١) كذا في الطبعة الحجرية ، وفي المصدر : « بحلان » وكلاهما تصحيف ، لعل صحته بخلال ، والخلال : جمع خِلَّة وهي كلّ جلدة منقوشة . ( لسان العرب ج ١١ ص ٢٢٠ ) .
٣ ـ المانعات ص ٦١ .