وهو يقول : إنّك عصيتني فغفرت لك ، وعصيتني فغفرت لك ، وعصيتني فغفرت لك ، فإن عصيتني الرّابعة لم اغفر لك ، فقال له دانيال : قد بلّغت يا نبيّ الله ، قال : فلّما كان السّحر قام دانيال فناجى ربّه فقال : يا ربّ ، إنّ داود نبيّك اخبرني عنك ، إنّني [ قد ](٢) عصيتك فغفرت لي ، وعصيتك فغفرت لي ، وعصيتك فغفرت لي ، واخبرني عنك : إنّي إن عصيتك الرّابعة لم تغفر لي ، فوعزّتك لأعصينّك لأعصينّك إن لم تعصمني(٣) » .
[١٣٧١٧] ٢ ـ القطب الرّاوندي في لبّ اللّباب : عن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « ما أصرّ من استغفر ولو عاد في اليوم سبعين مرّة » .
[١٣٧١٨] ٣ ـ جعفر بن أحمد القمّي في كتاب الغايات : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « إنّ من أحبّ عباد الله إلى الله ( المفتّن المحسن التّواب )(١) » .
[١٣٧١٩] ٤ ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط : عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنّه قال في حديث : « إنّ الله يحب من عباده المفتّن التّواب » .
المفتّن الذّي امتحنه الله بالوقوع في الذَّنب ثمّ يتوب .
٨٩ ـ ( باب استحباب تذكّر الذّنب ، والاستغفار منه كلّما ذكره )
[١٣٧٢٠] ١ ـ الشّيخ الطّوسي في أماليه : بالسّند السّابق ، عن أبي ذرّ قال : قال
____________________________
(٢) اثبتناه من المصدر .
(٣) في المصدر : فوعزتك وجلالك لئن لم تعصمني لأعصينّك ثم لأعصينّك ثم لأعصينّك .
٢ ـ لبّ اللباب : مخطوط .
٣ ـ الغايات ص ٧٩ .
(١) ما بين القوسين في المصدر : « المقتني الثواب » .
٤ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٧ .
الباب ٨٩
١ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٠ .