[١٣٤٩٩] ١١ ـ السيد فضل الله الراوندي في نوادره : بإسناده الصحيح عن موسى بن جعفر قال : « قال جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كان يأتي أهل الصفة ـ وكانوا ضيفان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كانوا هاجروا من أهاليهم وأموالهم إلى المدينة ، فاسكنهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) صفة المسجد ، وهم أربعمائة رجل ـ يسلم عليهم بالغداة والعشي ، فأتاهم ذات يوم فمنهم من يخصف نعله ، ومنهم من يرقع ثوبه ، ومنهم من يتفلى ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يرزقهم مداً مداً من تمر في كل يوم ، فقام رجل منهم فقال : يا رسول الله ، التمر الذي ترزقنا قد أحرق بطوننا ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أما إني لو استطعت أن أُطعمكم الدنيا لأطعمتكم ، ولكن من عاش منكم بعدي فسيغدى عليه بالجفان ويراح عليه بالجفان ، ويغدو أحدكم في قميصه(١) ويروح في أُخرى ، وتنجدون(٢) بيوتكم كما تنجد الكعبة ، فقام رجل فقال : يا رسول الله ، إنا إلى ذلك الزمان بالأشواق فمتى هو ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : زمانكم هذا خير من ذلك الزمان ، إنكم إن ملأتم بطونكم من الحلال ، توشكون أن تلمؤوها من الحرام » الخبر .
[١٣٥٠٠] ١٢ ـ ابن فهد في التحصين : نقلاً من كتاب المنبىء عن زهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، لجعفر بن أحمد القمي ، عن أحمد بن علي بن بلال ، عن عبد الرحمن بن حمدان ، عن الحسن بن محمد ، عن أبي الحسن بشر بن أبي بشر البصري ، عن الوليد بن عبد الواحد ، عن حنان(١) البصري ، عن
____________________________
١١ ـ نوادر الراوندي ص ٢٥ ، وعنه في البحار ج ٧٠ ص ١٢٨ ح ١٥ .
(١) كذا في الطبعة الحجرية والمصدر والبحار ، ولعلّ صوابها « خميصة » .
(٢) التنجيد : التزيين ، يقال بيت منجد : أي مزين ( مجمع البحرين ج ٣ ص ١٤٩ ) .
١٢ ـ التحصين ص ٨ .
(١) في المصدر « سنان
» والظاهر هو الصحيح ، راجع تقريب التهذيب ج ١ ص ٣٣٤