وقد جاء في كلام السيد محسن الأمين العاملي : وعقيدة الشيعة أنّ كل من شك في وجود الباري تعالى أو وحدانيّته ، أو نبوة النبي صلىاللهعليهوآله أو جعل له شريكاً في النبوة فهو خارج عن دين الإسلام ، وكل من غالى في أحد من الناس من أهل البيت أو غيرهم وأخرجه عن درجة العبودية لله تعالى ، أو أثبت له نبوة أو مشاركة فيها ، أو شيئاً من صفات الألوهية فهو خارج عن ربقة الإسلام ، والشيعة يبرؤن من جميع الغلاة والمفوّضة وأمثالهم (١).
وقال الشيخ محمّد رضا المظفر : (ونعتقد أنّ النبوة وظيفة إلهيّة وسفارة ربّانيّة يجعلها الله لمن يختاره من عباده الصالحين ، فيرسلهم إلى سائر الناس لإرشادهم. ونعتقد أنّ الإمامة أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلّا بالاعتقاد بها ، ويجب النظر فيها كما يجب النظر في التوحيد والنبوة ، وهي كالنبوة لطف من الله تعالى (٢).
وأهم الأصول الاعتقادية عند الشيعة الإمامية هي : التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد.
والاسلام يعتمد على ثلاثة أركان : التوحيد والنبوة والمعاد ، فلو أنكر الرجل واحداً منها فليس بمسلم ، وإذا دان بتوحيد الله ونبوة سيّد الأنبياء محمّد صلىاللهعليهوآله واعتقد بيوم الآخرة فهو مسلم حقاً له ما للمسلمين وعليه ما
_______________
(١) الأمين ، أعيان الشيعة ، ١ / ٩١.
(٢) المظفر ، عقائد الإمامية ، ص ٤٣.