بعده للقيام بالوظائف التي كان النبي يقوم بها سوى أنّ الإمام لا يوحى إليه كالنبي ، والإمامة متسلسلة في اثني عشر كل سابق ينصّ على اللاحق ، ويشترطون أن يكون معصوماً كالنبي عن الخطأ وإلّا لزالت الثقة به (١).
وعن أبي جعفر محمّد بن علي صلوات الله عليه أنّه قال : الإيمان يشرك الإسلام والإسلام لا يشرك الإيمان ، ثمّ أدار وسط راحته دائرة وقال : هذه دائرة الإيمان. ثمّ أدار حولها دائرة أُخرى وقال : هذه دائرة الإسلام أدارهما على مثل هذه الصورة فمثل الإسلام بالدائرة الخارجة والإيمان بالدائرة الداخلة ; لأنّه معرفة القلب كما تقدّم القول فيه ، وبأنّه إيمان يشرك الإسلام ولا يشركه الإسلام ، يكون الرجل مسلماً غير مؤمن ، ولا يكون مؤمناً إلّا وهو مسلم (٢).
فهذه مجمل عقيدة الشيعة في التوحيد والنبوة والإسلام والإيمان والولاية.
وإذا كان الإسلام هو الشهادة بالتوحيد والنبوة والمعاد فمن أنكر واحدة منها فليس بمسلم ، فإذاً قضايا مثل : البداء والعصمة والمهدي وغيرها قضايا لا تدخل ضمن معنى الإسلام ، ولكنها قضايا مرتبطة بالمذهب فمن اعتقد بها فهو على مذهبهم ، ومن لم يعتقد بها فهو ليس
_______________
(١) محمّد حسين آل كاشف الغطاء ، ص١٠١ ـ ١٠٢ بتصرّف.
(٢) أبو حنيفة النعمان ، دعائم الإسلام ، ١ / ١٢.