فذلك المسلم الذي له ذمّة الله ورسوله ، فلا تخفروا الله في ذمّته » (١).
إنّ هذه الدعوة المقلوبة ـ وهي فارسية التشيّع أو يهوديّته ـ دعوى ساقطة ، وأنّنا نحتاج إلى جهد جهيد لمراجعة أنفسنا وأسفارنا التي تحت أيدينا ، وتدبّر معي قول الإمام الصادق عليهالسلام : « ليس من العصبية أن تحبّ قومك ، ولكن من العصبية أن تجعل شرار قومك خيراً من خيار غيرهم » (٢). وقارن هذا بقول ابن تيمية وهو يقول : « وأخص من هؤلاء من يردّ البدع الظاهرة كبدعة الرافضة ببدعة أخف منها ، وهي بدعة أهل السنة » (٣). وليس الأمر كما يحاول البعض أن يلبسه ويزيّفه من أنّ أغلب الشيعة فرس ، وقد طغت أفكار الفرس على الشيعة حتّى صاغتها ، وهذه فرية كبيرة ، فإنّ عقيدة الشيعة ثابتة وهي : التوحيد والنبوة والمعاد ، فمن أنكر واحدة منها فليس بمسلم.
ويقولون : إنّ الإيمان اعتقاد بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالأركان. وللإمامية ركن آخر وهو الاعتقاد بالإمامة فمن لم يعتقد بها فليس بمخرجه عن الملّة أو من دائرة الإسلام بل ليس بشيعي.
كما أنّ الفرس ليسوا هم الشيعة وحدهم ، فالتشيّع منتشر عند العرب وغيرهم في المملكة العربية السعودية واليمن والبحرين والعراق وسوريا
_______________
(١) البخاري ، وصحيح البخاري ، ٨ / ٥٠.
(٢) محمّد أبو زهرة ، الإمام الصادق ، ص ١٥١.
(٢) ابن تيمية ، الفرقان بين الحق والباطل ، ١ / ٧٣.