بدعوى أنّ هذه الزيجة سوف تجعل للفرس الحق في المطالبة بالملك ، وبذلك يعود لهم ملكهم مرّة أُخرى.
ونقول : إنّ من القواعد المسلّم بها أنّ الحكم بشي يشمل النظائر المتماثلة ، وبعبارة أُخرى : أنّ حكم الأمثال فيما يجوز أو لا يجوز واحد ، وبناءً عليه نقول : إنّ سبي فارس الذي جاء إلى المدينة في زمن خلافة عمر بن الخطاب كان فيهم ثلاث بنات ليزدجرد فباعوا السبايا وأمر الخلفية ببيع بنات يزدجرد فقال الإمام علي عليهالسلام : إنّ بنات الملوك لا يعاملن معاملة غيرهنّ ، فقال الخليفة : كيف الطريق إلى العمل معهنّ فقال : يقوّمن ومهما بلغ ثمنهنّ قام به من يختارهن فقوّمن فأخذهن عليّ فدفع واحدة إلى محمّد بن أبي بكر ، وأخرى لولده الحسين ، والثالثة إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب.
وهنا نطرح سؤالاً إذا كانت العلّة في
دخول الفرس إلى التشيّع هي تلك المصاهرة للحسين بن علي ، فلماذا لاتطرّد هذه العلة وهي المصاهرة ، فينادوا بالملك أو الإمامة لمحمّد بن أبي بكر أو لعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ كلاً من يزيد بن الوليد بن عبد الملك وكذلك مروان بن محمّد آخر خلفاء بن أميّة أُمهما من الفرس ، فالأوّل أمّه بنت فيروز بن يزدجرد ، والثاني أمّه أم ولد من كرد إيران. فلماذا لم تتشابه النظائر ، ويناصر الفرس دولة بني أمية ؟! ولماذا لم ينادوا