ابن سبأ أقوى من النبي في دعوته حتّى يتبعه أصحابه كأبي ذر وعمار ابن ياسر وعبد الرحمن بن عديس ؟!
كيف يُلبِس على الناس هذه الأقوال ؟! وبأيّ سلطان فعله وهو ليس صحابياً ، أو محدثاً أو فقيهاً ، ولا شيء من هذا كله ، وأصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأصحاب العلم حضور ؟!
وكيف تركه الإمام علي عليهالسلام الذي لم يخش الناس ، وهو الذي حارب الزبير ، وطلحة ، وعائشة ، ويترك هذا الدعي دون عقوبة ، سوى إخراجه إلى المدائن ؟!
وهناك روايات تقول : بأنّ علياً عليهالسلام حرق قوماً من أتباعه وخاف الفتنة فتركه ، فكيف يحرق الأتباع ويترك المتبوع ؟!
وكيف استطاع هذا الدعي الحدث أن يحدث هذه الفتنة العظيمة بين أمّة النبي الخاتم ؟! ويدعو الناس إلى قتل عثمان وتستجيب الناس لحاقد كافر غالي خارج عن الإسلام ، فأيّ الناس هم ؟!
فما بالك بأنّ هؤلاء الذين تلاعب بهم
ابن سبأ هم أصحاب محمّد صلىاللهعليهوآله
، وحواريوه ، وأمناؤه ، وآل بيته ، وأزواجه ، فإمّا أنّ هؤلاء أطاعوه ، أو منعهم خشيته وهذا مالا يعقله عاقل ، وإمّا أنّهم علموا ولم يدعوا فترفّعوا عن هذا الأمر ، وهذا يستحيل عن الذين جاء فيهم القرآن بدعوتهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وإمّا أنّهم تسامحوا معه ،