المقريزي المتوفى ٨٤٨ هـ في الخطط : أورد كلاماً يشبه كلام أهل الفرق ، وأقوالاً أخرى تشبه روايات سيف بن عمر.
وابن خلدون المتوفي ٨٠٨ هـ في تاريخه : المبتدأ والخبر ، فإنّه قد أورد قصّة السبئية في ذكره حادثة الدار والجمل ، فقال : هذا أمر الجمل ملخصاً من كتاب أبي جعفر الطبري اعتمدناه للوثوق به وسلامته من الأهواء الموجودة في كتب ابن قتيبة وغيره من المؤرخين (١).
وأمّا ابن كثير المتوفى ٧٧٤ هـ ، فقد أورد القصّة في ج ٧ من تاريخه البداية والنهاية « باب ذكر مجيء الأحزاب إلى عثمان للمرّة الثانية من مصر » فقال في ص ١٧٣ منه : سيف بن عمر التميمي عن محمّد وطلحة وأبي حارثة وأبي عثمان ، وقاله غيرهم أيضاً ، قالوا : لمّا كان في شوال سنة خمس وثلاثين ، خرج أهل مصر في أربع رقاق على أربعة أمراء ومعهم ابن السوداء ، وكان أصله ذمياً فأظهر الإسلام ، وأحدث بدعاً قولية وفعلية ، قبّحه الله.
ونقل القصّة حتّى إذا انتهى من سرد واقعة الجمل ص ٢٥٢ منه قال : هذا ملخص ما ذكره أبو جعفر بن جرير رحمهالله.
والذهبي المتوفى ٧٤٨ هـ في كتابه تاريخ الإسلام : فإنّه قد أورد ذكر ابن سبأ في حوادث سنة خمس وثلاثين لدى ذكره مقتل عثمان بن
_______________
(١) ابن خلدون ، التاريخ ، ٢ / ٤٣٨.