كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، ثمّ قال : إنّ الله مولاي وأنا وليّ كل مؤمن ، ثمّ أخذ بيد علي رضياللهعنه فقال : من كنت وليه ، فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، فقلت لزيد : سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : نعم ، وإنّه ما كان في الدوحات أحد إلّا ورآه بعينه وسمعه بأذنيه » (١).
وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم عن زيد بن أرقم قال : « لمّا رجع رسول الله صلىاللهعليهوآله من حجّة الوداع ، ونزل غدير خم أمر بدوحات فقمن ، فقال : كأنّي دعيت فأجبت ، وإنّي تارك فيكم الثقلين : أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، ثمّ قال : إنّ الله عزّ وجل مولاي وأنا وليّ كل مؤمن ، ثمّ أخذ بيد علي رضياللهعنه ، فقال : من كنت وليه ، فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ».
يقول الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وقد أخرجه الحافظ الذهبي في تلخيصه على المستدرك (٢).
وفي كنز العمال للمتقي الهندي « أنّ الله مولاي وأنا وليّ كل مؤمن ، من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ». وأخرج هذا الحديث عن جابر وأبي سعيد وابن عباس وزيد بن أرقم
_______________
(١) النسائي ، الخصائص ، ص٤٠ ـ ٤١.
(٢) الحاكم النيسابوري ، المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٠٩.