وأن يقدّم حلّاً إسلامياً في إرساء دعائم الإسلام ضماناً لرفاهية الأُسرة والمجتمع.
وتزامنت هذه الفتوى مع حركات تصالحية فى صدور (مجمع البيان) للشيخ الطبرسي ، و (وسائل الشيعة) للحرّ العاملي ، وكلٌّ منهما حاز على إجازة الأزهر وتأييده ، واستمرّ هذا الجهد العظيم ، وعقدت أواصر الصداقات والمراسلات بين كلا الطرفين.
وعلى غلاف المجلة الخلفي جاءت مواد القانون الأساسي للجمعية ، والتي نصّت على العمل على جمع أرباب المذاهب الإسلامية الذين باعدت بينهم آراء لا تمسّ العقائد التي يجب الإيمان بها ، والسعي لإزالة ما يكون من نزاع بين شعبتين أو طائفتين من المسلمين والتوفيق بينهما ، وظلّ هذا الفريق يعمل بتوفيق من الله تعالى على مدى ستة عشر عاماً حافلة بالنجاح عبر (رسالة الإسلام) ، ثمّ انتهى هذا الحلم مع الظروف السياسية سنة ١٩٦٤ م.
أفلا نفيق اليوم والعالم يرمى المسلمين بقوس واحد ؟! وها هي الأحزاب ، وإن شئت فقل التحالف الدولي يتسلّط علينا ، ويحتل بلادنا بلداً بعد آخر.
وعقب قيام الشاه في إيران بالاعتراف
بالكيان الصهيوني عام ١٩٦٠ م عقد الأزهر مؤتمر في أغسطس من نفس العام ، وأصدر بياناً