ورسولنا صلىاللهعليهوآله وجعل لقاتله جعل عظيم ، فهل نعدّ هذا الرجل من يهود هذه الأمّة (كما يحلوا للبعض أن يسمّيهم) ، وإن كان يهود الأمّة هذا فعلهم ، فما هو فعل خُلَّص المؤمنين ؟!
والقارىء المنصف الذي يقرأ الأحاديث الواردة في العترة كحديث الغدير ، وغيره الكثير في مصنّفات أهل العلم ، يعلم ـ على اختلاف مذهبه ـ أنّ الشيعة لم تتجمع حول قواعد بدعية ، ولكنّها تستند إلى أصول أصيلة في الدين ، والذين عايشوا النبي صلىاللهعليهوآله علموا مكانة عليّ منه صلىاللهعليهوآله وعظم قدره عند النبي صلىاللهعليهوآله حتّى تشيّعوا له وناصروه ، وكانوا نواة الشيعة هم أصحاب النبي صلىاللهعليهوآله ، وإذا ما علمنا مكانة أصحاب النبي في التشريع الإسلامي ، وأنّهم حملة هذا الدين إلى الناس ، وأنّ الله تعالى منّ على أناس بصحبة نبيه صلىاللهعليهوآله لذلك يتحقق لنا صحة أصل التشيع من الدين.