ونحن في حاجة ماسّة إلى جهد مشابه ، بل أكثر لما بذله علماؤنا الأعاظم من جهد في سبيل وحدة هذه الأمّة ، أمثال :
الشيخ الإمام عبد المجيد سليم ، والشيخ الإمام محمود شلتوت ، والسيد الإمام الأكبر الحاج آغا حسين البروجردي ، والإمام محمّد الحسين آل الكاشف الغطاء ، والسيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي ، والإمام الشيخ محمّد تقي القمي ، والأستاذ محمّد جواد ، والإمام الدكتور محمّد أبو زهرة ، والإمام أبي القاسم الموسوي الخوئي ، والدكتور محمّد محمّد المدني ، وغيرهم الكثير الذين أضاءوا للأمّة نوراً من نور النبوّة ، وأعطونا فهماً. نسأل الله تعالى أن ينير قبورهم بما بذلوا للأمّة ولوحدة المسلمين.
ويجب أن نتوقّف وقفة إجلال وتحيّة لمسلمي جنوب لبنان حيث إنّ نصرهم هو الأمل الوحيد منذ أكثر من نصف قرن ، والذي تحققه جهة غير نظامية تلتف حول قاعدة شرعية وفقهية واضحة ، استطاعت أن تنزل بالعدو الصهيوني أروع وأعظم الهزائم منذ عمر الصراع العربي الإسرائيلي ، ولقد انسحب وولي الأدبار دون قيد أو شرط ، فهل يمكن لعاقل أن يصف هؤلاء المجاهدين بأنّهم من أهل الأهواء أو الزيغ. هذا والله داء عضال.
ما زالت الدنيا تتذكّر تلك الفتوى
العظيمة التي أصدرها آية الله العظمى الإمام الخميني ، حيث أهدر دم كاتب تطاول على القرآن الكريم