الحسين وبني هاشم والزبير وعبد الله بن عباس ، أو أن يضرب عنقهم عند المخالفة. فأين موضع الرضا ؟! وأين يزيد وأمثاله من ابن عباس وابن الزبير والحسين بن علي ؟! وهل أهل الشام كأهل مكة والمدينة ؟!
ب ـ لا نعرف ماذا أراد ابن تيميّة على وجه الخصوص من أنَّه لم يكن مظهراً للفواحش ، الكعبة من الفاحشة ؟! أم قتل أهل المدينة حرم الله وحرم رسوله من اللمم أم قتل الحسين أم ماذا ! ... ولعله يقصد الدفاع عنه ، وأنّه لم يستبيح الغناء والخمر ، ففعل مثل الذين يسألون عن دم البراغيث ، وهم يخوضون في دماء الناس.
ج ـ هذه ريّا حاضنة يزيد تشهد عليه بقرع الثنايا ، وهو يقول شعر ابن الزبعرى ، وتقول : دنوت من رأس الحسين فنظرت إليه وبه ردخ من حنّاء ، والذي أذهب نفسي وهو قادر أن يغفر له لقد رأيته يقرع ثناياه بقضيب في يده ، ويقول أبيات من شعر ابن الزبعرى (١) :
ليت أشياخي ببدر شهدوا |
|
جزع الخزرج من وقع الأسل |
قد قتلنا القرم من ساداتهم |
|
وعد لنا ميل بدر فاعتدل |
قال الشعبي وزاد فيها يزيد :
لعبت هاشم بالملك فلا |
|
خبر جاء ولا وحي نزل |
لست من خندف إن لم أنتقم |
|
من بني أحمد ما كان فعل |
_______________
(١) خطط المقريزي ، ٢ / ٢٨٩.