وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضياللهعنه قال : قال طلحة بن عبيدالله : لو قبض النبي صلىاللهعليهوسلم تزوجت عائشة رضي الله عنها .
وأخرج ابن سعد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم في قوله : ( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّـهِ ) الآية ، قال : نزلت في طلحة بن عبيدالله ، لأنه قال : إذا توفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم تزوجت عائشة (١) .
فطلحة بن عبيدالله صحابي من السابقين ، وممن شهد المشاهد مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ـ كما يزعمون ـ ومع ذلك فقد آذىٰ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم فنزلت هذه الآيات في توبيخه .
٣ ـ قوله تعالىٰ : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّـهِ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّـهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ) (٢) .
أخرج جمع من المحدّثين والمفسرين في تفسير هذه الآية بأن المخاطب في هذه الآيات هما الصحابيان الشيخان أبو بكر وعمر
_______________
(١) الدر المنثور ٦ / ٦٤٣ .
(٢) سورة الحجرات : ٢ ـ ٣ .