نقول بعد هذا سوىٰ أن أُولئك الصحابة الذين أبغضوا علياً إنما هم في الحقيقة قد ابغضوا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لقوله : « من أحب علياً فقد أحبني ، ومن ابغض علياً فقد أبغضني » (١) .
وفي : « مطلب السب » قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب :
|
ومنها إيجابهم سب الصحابة لاسيما
الخلفاء الثلاثة نعوذ بالله... ، قال الله تعالى : (
وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ) ... ومن سب من رضي الله عنه فقد حارب الله ورسوله ، وقال : (
لَّقَدْ رَضِيَ اللَّـهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ) ... والقرآن مشحون من مدح الصحابة (رضي الله عنهم)
، فمن سبهم فقد خالف ما أمر الله من إكرامهم ، ومن اعتقد السوء فيهم كلهم أو جمهورهم فقد كذب الله تعالىٰ فيما أخبر من كمالهم وفضائلهم ، ومكذبه كافر ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم
: « النجوم أمنة السماء فاذا ذهبت النجوم أتىٰ السماء ما توعد ، وأنا أمنة لأصحابي فاذا ذهبت أتىٰ أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة |
_______________
(١) المستدرك ٣ / ١٣٠ وصححه ووافقه الذهبي ، كما صححه الألباني أيضاً .