الجارية التي أخذ ، وإنه وليكم بعدي » ، فقلت : يا رسول الله ، ما بالصحبة إلّا بسطت يدك حتىٰ أُبايعك علىٰ الاسلام جديداً ، قال : فما فارقته حتىٰ بايعته علىٰ الاسلام (١) .
وفي رواية ابن عساكر ، قال بريدة : وكنت من أشد الناس بغضاً لعلي ، وقد علم خالد بن الوليد... ( إلىٰ أن قال ) : فرأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد غضب غضباً لم أره غضب مثله قط إلّا يوم قريظة والنضير ، فنظر إلي فقال : « يا بريدة ، إن علياً وليكم بعدي ، فأحب علياً فانه يفعل ما يؤمر »...
وقال عبدالله بن عطاء : حدثت بذلك أبا حرب بن سويد بن غفلة فقال : كتمك عبدالله بن بريدة بعض الحديث ، إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال له : « أنافقت بعدي يا بريدة ؟! » (٢) .
٤ ـ وعن عمرو بن شأس الاسلمي ـ وكان من أصحاب الحديبية ـ قال : خرجت مع علي عليهالسلام إلىٰ اليمن فجفاني في سفري ذلك حتىٰ وجدت في نفسي عليه ، فلما قدمت المدينة أظهرت شكايته في المسجد حتىٰ سمع بذلك رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله صلىاللهعليهوسلم جالس في ناس من أصحابه ، فلما رآني أبدا
_______________
(١) المعجم الاوسط ٦ / ٢٣٢ .
(٢) تاريخ دمشق ٤٢ / ١٩١ .