ونحن نقول : وهل يجوز تقليد مَنْ لا يعرف الحقَّ من الباطل؟ وغريب أن يفتي أحمد ـ وهو الذي يتهرّب من الفتوى ـ بتقليد أيّ صحابي أحبّ ، وبدون النظر في أقوالهم لمعرفة الصواب!
وبعد هذا العرض الوجيز لمصادر التشريع الإسلامي عند الشيعة وعند أهل السنّة والجماعة ، يتبيّن لنا بوضوح لا لُبس فيه بأنّ الشيعة هم الذين يتقيّدون بسنّة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ولا يبغون عنها حولا ، حتّى كانت سنّة النبيّ هي شعارهم كما شهد بذلك أعداؤهم.
أمّا « أهل السنّة والجماعة » فهم يتّبعون سنّة أيّ صحابي وأيّ تابعي وأيّ حاكم.
وهذه كتُبُهم وأقوالهم تشهد عليهم وكفى بها شهيداً ، وسوف نبحث في فصل قادم إن شاء الله تعالى أفعالهم ، لنعرف بأنّها ليستْ من سنّة النبيّ في شيء.
وأترك للقارئ نفسه أن يستنتجَ مَن هم أهل السُنّة ، ومَن هم أهل البدعة؟