رَّحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فاِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ) (١).
صدق الله العلي العظيم
عرفنا في أبحاث سابقة من كتبنا بأنّه كان بطل المعارضة للسنّة النبويّة الشريفة ، وأنّه الجريء الذي قال : إنّ رسول الله يهجر وحسبنا كتاب الله يكفينا ، وحسب قول الرسول الذي لا ينطق عن الهَوى ، فإنّ عمر هو الذي تسبّب في ضلالة من ضلّ في هذه الأُمّة (٢).
وعرفنا بأنّه عمل على إهانة الزهراء وإيذائها ، فروّعَها وأدخل الرعب عليها وعلى صغارها عندما هجم على بيتها وهدّد بحرقه.
وعرفنا بأنّه عمل على جمع كلّ ما كتب من السنّة النبويّة فأحرقها ، ومنع الناس من التحدّث بأحاديث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقد خالف عمر سنّة النبيّ في كلّ أدوار حياته وبمحضر النبيّ ، كما خالف سنّة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في تسييره ضمن جيش أُسامة ، ولم يخرج معه بدعوى إعانة أبي بكر على أعباء الخلافة.
كما خالف القرآن والسنّة في منع سهم المؤلّفة قلوبهم.
__________________
١ ـ آل عمران : ٣١ ـ ٣٢.
٢ ـ دليل ذلك قول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبداً » ، وقول ابن عبّاس : لو كتبَ ذلك الكتاب ما اختلف من الأُمّة اثنان ، ولمَا كان عمر هو الذي منع رسول الله من الكتاب واتّهمه بالهجر كي لا يصرّ النبيّ على الكتابة ، عرفنا بأنّه تسبّب في الضلالة وحَرم الأُمّة الإسلامية من الهداية ( المؤلّف ).