بأنّهم على الحقّ وغيرهم على ضلال!
لقد وافينا في بعض الأبحاث السابقة من كتبنا بأنّه جمع خمسمائة حديث للنّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أحرقها بالنار ، وخطب في الناس قائلا : لا تحدّثوا عن رسول الله شيئاً فمن سألكم فقولوا : بيننا وبينكم القرآن ، فأحلوا حلاله وحرّموا حرامه.
وقد ذكرنا أيضاً بأنّه خالف سنّة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في كتابة الكتاب ، وأيّد عمر في قوله : « إنّ رسول الله يهجر وحسبنا كتاب الله ، يكفينا ».
كما ضرب بنصوص النبيّ في استخلاف علي عرض الجدار ، واغتصب الخلافة.
كما ترك سنّة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في تأمير أُسامة عليه وسيره في جيشه.
كما ترك سنّة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في إيذاء بضعته الزهراء وتحدّى غضبها.
كما ترك سنّة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في حرب وقتل المسلمين الذين منعوه الزكاة.
كما ترك سنّة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في حرقه الفجاءة السلمي ، وقد نهى النبيّ عن ذلك.
كما ترك سنّة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في منعه سهم المؤلفة قلوبهم واتّبع رأي عمر.
كما ترك سنّة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في استخلافه عمر على المسلمين دون مشورتهم.
نعم ، كلّ هذه المخالفات وغيرها لسنّة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم سجّلها صحاحُ « أهل السنّة والجماعة » ومؤرّخوهم ، وطفحت بها كتب السير.