التي يحتجّ بها الشيعة موجودة في صحاحهم ، وهم يجهلونها ويكفّرون مَن يقول بها.
( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوح وَاِمْرَأَةَ لُوط كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) (١).
خالد بن الوليد بن المغيرة من بني مخزوم ، الملقّب عند « أهل السنّة والجماعة » بسيف الله.
أبوه من أكبر الأثرياء الذين لا يقدّر ثراؤهم بقيمة ، يقول عبّاس محمود العقّاد : كان أغنى أبناء زمانه في صفوف الثراء المعروفة بينهم كافّة ، الذهب والفضّة ، والبساتين والكروم ، والتجارة والعروض ، والخدم والجواري والعبيد ، وسمّي من أجل ذلك بالوحيد (٢).
وأبوه هذا هو الوليد بن المغيرة الذي نزل فيه القرآن يتوعّده بالنار وبئس القرار ، فقال تعالى في شأنه : ( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً * وَجَعَلْتُ لَهُ مَالا مَمْدُوداً * وَبَنِينَ شُهُوداً * وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً * ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ * كَلاَّ إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيداً * سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً * إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ * فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ *
__________________
١ ـ التحريم : ١٠.
٢ ـ عبقرية خالد ، عباس العقّاد : ٢٤.