السنّة النبويّة لا تخالف القرآن عند الشيعة
بعد البحث والتنقيب في عقيدة الطرفين من الشيعة و « أهل السنّة والجماعة » وجدنا بأنّ الشيعة يرجعون في كلّ أحكامهم الفقهيّة إلى كتاب الله والسنّة النبويّة لا غير.
ثمّ هم يرتّبون القرآن في المرتبة الأُولى ، والسنّة النبويّة في المرتبة الثانية ، ونعني بذلك أنّهم يخضعون السنّة للمراقبة ويعرضونها على كتاب الله العزيز ، فما وافق منها كتاب الله قبلوه وعملوا به ، وما خالف كتاب الله تركوه ولم يقيموا له وزناً (١).
والشيعة يرجعون في ذلك إلى ما قرَّره أئمة أهل البيت عليهمالسلام رواية عن جدهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي قال : « إذا جاءكم حديث عنّي فاعرضوه على كتاب الله ، فما وافق كتاب الله فاعملوا به ، وما خالف كتاب الله فاضربوا به عرض الجدار » (٢).
وقد قال الإمام جعفر الصادق عليهالسلام عدّة مرّات : « ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف » (٣).
__________________
١ ـ هذا هو لعمري المنطق السليم الذي يقطعُ الطّريق على كلّ المحدّثين الذين اشتهروا بتدليس الحديث ونسبته للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو منه بريء ( المؤلّف ).
٢ ـ تفسير أبي الفتوح ٣ : ٣٩٢ باختلاف يسير.
٣ ـ الكافي ١ : ٦٩ ح٤.