أكاذيب تكشفها حقائق
نُريد أن نبيِّن في هذا الفصل لكلّ عاقل حرّ ترك التعصّب ورفع الحجب والغشاوة عن بصره وبصيرته ليصل إلى الهداية والحقّ.
فنقول له بأنّ كلّ أقطاب « أهل السنّة والجماعة » وأئمتهم قد خالفوا صريح السنّة النبويّة ونبذوها وراء ظهورهم ، وتركوها عامدين طائعين.
فلا يغترنّ مسلم بما يسمعه هنا وهناك من مدح وإطراء مزيف ، لا يقوم على دليل واضح ولا برهان ساطع.
ونحن إذ نكشف عن هذه الحقائق لا نتقوّل عليهم ، ولا نزيد شيئاً على ما ذكروه هم أنفسهم في صحاحهم ومسانيدهم وتواريخهم ، وقد ذكرنا البعض من هذه الحقائق في كتبنا السابقة ، ومررنا عليها مرور الكرام ، ولا بأس بذكرها بشيء من التفصيل هنا حتى تشرق شمس الهداية ، وتتبدّد سحب الضلال ، ويحلّ النور محلّ الظلام.
وقد قلنا في ما سبق بأنّ في الإعادة إفادة ، وإذا ما تكرّرت الأحداث بأساليب متعدّد قد يستفيد منها القارئ أكثر ؛ لأنّ القرّاء قد يستهويهم أُسلوب معين فيقرأونه بدون ملل ، وقد تعلّمنا من القرآن الكريم هذا الأُسلوب الحكيم ، فهو يقصّ علينا قصّة موسى وعيسى عليهماالسلام في العديد من السور ، وبأساليب متعدّدة يعضد بعضها بعضاً.
وسوف نأتي على ذكر الأئمة والأقطاب الذين يعتمدهم « أهل السنّة