التعريف بأئمّة « أهل السنّة والجماعة »
وقد انقطع « أهل السنّة والجماعة » إلى الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المعروفة ، وهم : أبو حنيفة ، ومالك ، والشافعي ، وأحمد بن حنبل.
وهؤلاء الأئمة الأربعة لم يكونوا من صحابة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ولا من التابعين ، فلا يعرفهم رسول الله ولا يعرفونه ، ولم يرَهم ولم يرونه ، فأكبرهم سناً أبو حنيفة بينه وبين النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أكثر من مائة عام ؛ لأنّ مولده كان في سنة ثمانين للهجرة ووفاتة سنة خمسين ومائة ، أمّا أصغرهم أحمد بن حنبل ، فكان مولده سنة خمس وستين ومائة وكانت وفاته سنة إحدى وأربعين ومائتين ، هذا بالنسبة لفروع الدين.
أمّا بالنسبة لأُصول الدين فـ « أهل السنّة والجماعة » يرجعون للإمام أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري ، الذي وُلد سنة سبعين ومائتين وتوفّي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.
فهؤلاء هم أئمة « أهل السنّة والجماعة » ، والذين ينقطعون إليهم في أُصول الدين وفروعه.
فهل ترى فيهم واحداً من أئمة أهل البيت ، أو من أصحاب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، أو تكلّم رسول الله عن واحد منهم ، وأرشد الأُمّة إليه؟؟
كلاّ لا يوجد شيء من ذلك ، ودونه خرط القتاد.
وإذا كان « أهل السنّة والجماعة » يدعون التمسّك بالسنّة النبويّة ، فلماذا