وفي ثلاثة أيام متوالية أنّ معاوية من أهل الجنّة؟! وإذا كان الناس يبعثون يوم القيامة حفاة عراة فإنّ معاوية أفضل منهم جميعاً ، إذ يبعث وعليه رداء من نور الإيمان!! إقرأ واعجب!!
هذا هو عبد الله بن عمر ، وهذا مبلغه من العلم ، وهذا فقهه وخلافه للكتاب والسنّة النبويّة ، وهذا هو عداؤه لأمير المؤمنين ، والأئمّة الطاهرين من عترة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهذا هو ولاؤه وتزلّفه لأعداء الله ورسوله وأعداء الإنسانية.
فهل يتبصر « أهل السنّة والجماعة » اليوم بهذه الحقائق ، ويعلمون بأنّ السنّة المحمّدية لا توجد إلاّ عند أتباع العترة الطاهرة وهم الشيعة الإمامية؟
( لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ) (١).
صدق الله العلي العظيم
أبوه الزبير بن العوّام الذي قُتل في حرب الجمل ، وتسمّى في السنّة النبويّة حرب الناكثين ، وأُمّه أسماء بنت أبي بكر بن أبي قحافة ، وخالته عائشة أُمّ المؤمنين بنت أبي بكر وزوج النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو من أكبر المناوئين للإمام عليّ عليهالسلام والمبغضين له.
ولعلّه كان يفتخر بخلافة جدّه أبي بكر وبخالته عائشة ، فورث منهما ذلك الحقد وشبَّ عليه ، فكان الإمام عليّ عليهالسلام يقول للزبير : « قد كنا نعدّك من
__________________
١ ـ الحشر : ٢٠.